الثقة بالله وكيف نبني الثقة فيمن حولنا
الثقة أعظم باعث لاستقرار النفس وثباتها وهدوئها ، فالإنسان لا يختار صديقاً يماشيه ويؤاخيه ويسليه ويواسيه ، إلا إذا وثق به واطمأن إليه ، ولا يختار زوجة يبث إليها شكواه وآماله وآلامه إلا إذا وثق بها واطمأن إليها ، ولا يخبرك أحدٌ بهمومه وأحاسيسه ، إلا إذا وثق بك واطمأن إليك .
إن كل إنسان يستطيع أن يميز بين من يثق به ومن لا يثق به ويستطيع أن يقارن بين من يقدر الأمور ، ويزنها بميزان صحيح وبين من لا يستطيع ذلك .
فالثقة مطلب أساسي من مطالب الحياة ، فلولاها ، لما صحت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولما قبلت الشهادات وحررت العقوبات ، ولضاعت الحقوق وسلبت الممتلكات ، ولحصلت الخصومات ، وتفرقت الجماعات .
ولولا الثقة لما أخبر الولد والده بما يتعرض له من مشكلات أو مضايقات ، ومن كان من أهل الثقة بالله ، تراه دائماً هادئ البال ، ساكن النفس إذا ما تعرّض لابتلاء ، لأنه يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه ، ولسان حاله ] قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ [ التوبة51 . والثقة بالله هي خلاصة التوكل على الله ، وهي قمة التفويض إلى الله قـال تعـالى : ] وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ [ غافر44 .
إنها الاطمئنان القلبي الذي لا يخالطه شك ، والتسليم والاستسلام المطلق لله عز وجل ، إنها كما قال شقيق البلخي : " أن لا تسعى في طمع ، ولا تتكلم في طمع ولا ترجو ولا تخاف دون الله سواه ، ولا تخشى من شيء سواه ، ولا يحرك من جوارحك شيئاً دون الله " يعني في طاعته واجتناب معصيته وقال بعض السلف : " صفة الأولياء ثلاثة : الثقة بالله في كل شيء ، والفقر إليه في كل شيء ، والرجوع إليه من كل شيء"
وها هو إبراهيم عليه السلام يضع زوجته وابنه في واد غير ذي زرع ، في صحراء خالية لا ماء ولا طعام ولا جيران ، واثقاً بأن الله لن يضيعهم ، فتقول زوجته يا إبراهيم لمن تتركنا ؟ لمن تدعنا يا إبراهيم ؟ فلم يجب فقالت : يا إبراهيم! ءآلله أمرك بهذا ؟ فأشار : نعم ، قالت : إذا لن يٌضيعنا ، إنها الثقة .
وها هي أم موسى التي لقنها الله تعالى بقوله : ]وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ [ القصص 7 . فلولا ثقتها بربها ، لما ألقت ولدها وفلذة كبدها في تيار الماء .
وتتجلى هذه الثقة عند موسى عليه السلام ، لما انطلق ومن معه من بني إسرائيل ، هارباً من كيد فرعون ، وقد تبعهم فرعون وجنوده بغياً وعدوناً ، فقال قوم موسى وهم خائفون إنا لمدركون ، فرعون وجنوده من خلفنا ، والبحر من أمامنا لكن موسى عليه السلام الواثق بالله وبمعية الله ، أراد أن يبعد الخوف عن قومه ، لتحل مكانه السكينة والطمأنينة ، فأجاب بلسان الواثق : ] كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ [الشعراء62 . إن معي ربي يساعدني ويرعاني ويحفظني ولن يسلمني ، فما كان جزاء هذا الثقة العظيمة ؟ كان الفرج من الله تعالى : ] فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ [ الشعراء 63.
ونجى الله موسى وبني إسرائيل من كيد فرعون .
وقد تجلت هذه الثقة بالله في سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقد كان سيد الواثقين بالله وهو في الغار ، والكفار بباب الغار ، عندما قال أبو بكر : يا رسول الله ! والله لو نظر أحدهم تحت قدمه لرآنا فقال صلى الله عليه وسلم بلسان الواثق بالله : يا ابا بكر ! ما ظنك باثنين الله ثالثهما ، لا تحزن إن الله معنا ، وعندئذ تنجلي قدره الله ، فيرد قوي الشر والطغيان ، بأوهى الأسباب ، بخيوط العنكبوت . وها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقن الأُمة درساً في الثقة بالله ، وهو يقول لابن عباس : ( احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله تعالى لك . وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف ) رواه الترمذي .
وفي رواية غير الترمذي: ( احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وما أصابك لم يكن ليخطئك ) فالمسلم الواثق بالله يُوقن بأنّ الله لن َيتركه ولن يُضيعه ، ولو تخلى عنه كل من في الأرض ، فثقته بما عند الله أكبر من ثقته بما عند الناس .
قيل لإبراهيم بن أدهم : ما ِسرّ زهدك في هذه الدنيا فقال أربــع : علمت أن رزقي لا يأخذه أحد غيري ، فاطمأن قلبي ، وعلمت أن عملي لا يقوم به أحد سواي فانشغلت به .
وعلمت أن الموت لا شك قادم ، فاستعديت له ، وعلمت أني لا محالة واقف بين يدي ربي ، فأعددت للسؤال جواباً .
وقال عامر بن قيس : ثلاث آيات من كتاب الله استغنيت بهن على ما أنافيه ، قرأت قول الله تعالى : ] وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ [ الأنعام17. فعلمت وأيقنت أن الله إذا أراد بي ضر ، لم يقدر أحد على وجه الأرض أن يدفعه عني ، وإن أراد أن يعطيني شيئاً ، لم يقدر أحد أن يأخذه مني ، وقرأت قوله تعالى : ] فاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ [البقرة 152. فاشتغلت بذكره جل وعلا عمّا سواه ، وقرأت قوله تعالى : ]وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ [ هود6 . فعلمت وأيقنت وازددت ثقة ، بأن رزقي عند الله ، لن يأخذه أحد غيري .
ومن أنواع الثقة الثقة بثواب الله ، فالمسلم يعتقد أن أي خطوة يخطوها في سبيل الله ، وأي تسبيحه أو تحميده أو صدقه أو أي حركة يتحركها لعز الإسلام ، فسيكتب الله له الأجر على ذلك : ] ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ [ التوبة120.
وإذا كنا واثقين كل الثقة فيما عند الله من جزاء وجنة ونعيم فلماذا لا نعمل لننال ذلك الجزاء . قال الربيع بن خيثم: " إن الله تعالى قضى على نفسه ، أن من توكل عليه كفاه ، ومن آمن به هداه ، ومن أقرضه جازاه ، ومن وثق به نجّاه ، ومن دعاه أجاب له دعاه " وتصديق ذلك في كتاب الله : ] وَمَن يُؤْمِن بِٱللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ [ التغابن 11 . وقوله تعالى : ] وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ [ الطلاق 3 . وقوله : ] إِن تُقْرِضُواْ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَـٰعِفْهُ لَكُمْ [ التغابن 17 وقوله : ] وَمَن يَعْتَصِم بِٱللَّهِ فَقَدْ هُدِىَ إِلَىٰ صِرٰطٍ مّسْتَقِيمٍ [ آل عمران:101 وقوله : ] وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [ البقرة 186.
ذكر لنا النبي صلى الله عليه وسلم قصة أوردها البخاري في صحيحه ، تؤكد ضرورة الثقة المطلقة بالله ، والاعتماد عليه وحده ، والاعتصام به في كل ما يصيبه ، إنها قصة رجل يُقرض أخًا له مالا ً, وهذا المقرض يقدم ماله في ظرف صعب ، حيث لا شاهدَ ولا كفيل من الناس , ولكنه مع ذلك يقدم ماله راضيًا ، ثقةً بالله شاهدًا وكفيلا . روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( ذكر رسول صلى الله عليه وسلم رجلاً من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يُسلِفَه ألفَ دينا ر فقال: ائتني بالشهداء أشهدهم قال : كفى بالله شهيدًا قال : فأتني بالكفيل قال : كفى بالله كفيلا قال : صدقت ، فدفعها إليه إلى أجل مسمى ، فخرج في البحر فقضى حاجته , ثم التمس مركبا يقدم عليه في الأجل الذي أجّله ، فلم يجد , فاتخذ خشبة فنقرها , فأدخل فيها ألف دينار وصحيفة منه إلى صاحبه , ثم زجج موضعها ، ثم أتى بها إلى البحر ، ثم قال : اللهم إنك تعلم أني تسلّفت من فلان ألف دينار ، فسألني شهيدا فقلت : كفى بالله شهيدا فرضي بك شهيدا , وسألني كفيلا فقلت : كفى بالله كفيلا فرضي بك كفيلا , وأني جَهِدت أن أجد مركبا فلم أجد وإني استودعتكها ، فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه , ثم انصرف ، وهو في ذلك يلتمس مركبا يخرج إلى بلده فخرج الرجل الذي كان أسلفه ، ينظر لعل مركبا قد جاء بماله , فإذا بالخشبة التي بها المال , فأخذها لأهله حطبا , فلما نشرها وجد المال والصحيفة , ثم قدِم الذي كان أسلفه فأتى بألف دينار وقال : مازلت جاهدا في طلب مركب لآتيك بمالك ، فما وجدت مركبا قبل الذي أتيت فيه قال : هل كنت بعثت إليّ بشئ ؟ قال : أخبرك أني لم أجد مركبا قبل الذي جئت فيه قال : فإن الله تعالى قد أدى عنك الذي بعثت في الخشبة فانصرَف بالألف دينار راشدًا ) .
أما كيف تبني الثقة فيمن حولك ، زوجتك ، أبناؤك إخوانك ، أخواتك ، أنت بحاجة أن تجعل منهم أفرادا نافعين لدينهم وأمتهم ، فلا بد من خطوات لبناء الثقة بينك وبينهم الأولى : علّقهم بالله ، فمن تعلق بشيء وُكل إليه ، وما أعظم أن يوكل الإنسان إلى ربه ، وعلّمهم كيف يحسنون التعلق بالله وذلك بالفزع إليه ، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما ، وكان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة ، وكان إذا همّ بالأمر صلى لذلك الاستخارة .
الثانية : اشحذ همّتهم ، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ك يا عمر ! ما رآك الشيطان سالكاً فجّاً إلا سلك فجّاً آخر ، وهكذا صار عمر الأمير والخليفة الملهم ، وفي يوم بدر ، فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ، وعندما قال صلى الله عليه وسلم : من يقاتلهم وله الجنة فقال عمير : بخ .. بخ إنها لحياة طويلة حتى آكل هذه التمرات .
الثالثة : عزز جانب النقص فيهم ، روي أن عبد الله بن مسعود الفتى النحيل والصحابي الجليل وهو يصعد على شجرة فتتلاعب الريح بساقيه ، فيضحك بعض الصحابة من دقّة ساقيه فيقول صلى الله عليه وسلم : أتضحكون من دقة ساقيه ؟ والله إنها عند الله أثقل من جبل أحد ، يريد أن يعلمنا كيف نعزز جانب النقص فيمن حولنا ، خصوصاً إذا كان النقص نقصاً فطريّاً جبليّاً ، عزّزه بما يكمله ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم لا يريد أن يخبرنا أن وزن ساقي ابن مسعود أثقل من جبل أحد ، لمجرد أنها هي ساقا ابن مسعود إنما يريد أن هذه الساقين تغبرت في سبيل الله ، فثقلت في ميزان الله ، وقد اخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن النساء ناقصات عقل ودين لكنه صلى الله عليه وسلم يعزّز هذا النقص الفطري بقوله : ( إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحصنت فرجها ، وأطاعت زوجها ، قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت ) إنه تكميل وتعزيز ، لتكون أكثر ثقة بنفسها ، حين تتعامل مع معطيات الحياة .
الرابعة : احترم جهدهم ، فلا تتجاهل أو تحقّر ولكن احترم وقدّر ، فقد روي أن شابين فتيين وهما يختصمان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أيّهم قتل أبا جهل فيطلب صلى الله عليه وسلم سيوفهما فيرى عليها آثار الدماء فيقول : كلاكما قتله ، ويوصي عائشة رضي الله عنها يا عائشة ! لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة ، إنه احترام جهود الآخرين مهما قلّت ، فهي تبعث في قلوب الآخرين الثقة فيما يقدمون ويعطون .
الخامسة : كلّف بالمستطاع ، حتى لا يصاب من حولك بالإحباط أو الفتور ، فاعرف قدراتهم وإمكاناتهم ، ثم اختر المناسب في المكان المناسب ، وفي الوقت المناسب لتجد من حولك أكثر ثقة في إبداعهم .
سئل نابليون : كيف استطعت أن تولد الثقة في نفوس أفراد جيشك ؟ فأجاب : كنت أرد على ثلاث بثلاث ، من قال لا أقدر قلت له : حاول ، ومن قال لا أعرف قلت له : تعلم ومن قال مستحيل قلت له : جرّب .
السادسة : ثق بهم ليكونوا أوثق بأنفسهم ، امنحهم ثقتك وحسن ظنك بهم ، فلا تعاملهم بالشك والريبة وتأويل الأفعال وصارحهم ولا تزين لهم ، واستر عيبهم ولا تفضحهم وانصحهم وصارحهم بأخطائهم مصارحة الحريص المشفق من غير تشهير أو تحقير أو إذلال ، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما بال أقوام ، وصارحهم بحبك فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منـزله ، فليخبره بأنه يحبه لله عز وجل ) .
السابعة : علّمهم كيف يبدعون كيف ينجزون ، كيف يتخلصون من مشاكلهم ، وجّه وانصح وساعد .
وينشأ ناشئ الفتيان منّا على ما كان عوّده أبوه
لنتعلم من أصحاب الخبرة والتجارب ، نأخذ منهم الصواب ونترك الخطأ ، ولنحذر ممن يثق الناس بهم لزخرفة كلامهم ونفاقهم ، وهم في الحقيقة ليسوا موضع ثقة ، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كيف أنت يا عبد الله ابن عمر ! إذا بقيت في حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم ، واختلفوا وصاروا هكذا ؟ وشبك بين أصابعه قال: فكيف يا رسول الله ؟ قال : تأخذ ما تعرف ، وتدع ما تنكر ، وتقبل على خاصتك ، وتدع عوامهم ) رواه احمد .